منتديـــــــــات الصــــــــــــــــــلاح
<meta name="google-site-verification" content="zI-rbw-7KWKw1-4hZhAaCAFbO8s_CENejb-ccuHu_3Q" />

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديـــــــــات الصــــــــــــــــــلاح
<meta name="google-site-verification" content="zI-rbw-7KWKw1-4hZhAaCAFbO8s_CENejb-ccuHu_3Q" />
منتديـــــــــات الصــــــــــــــــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة الى الزوجين

اذهب الى الأسفل

رسالة الى الزوجين Empty رسالة الى الزوجين

مُساهمة من طرف رضوان الصلاح الثلاثاء يوليو 06, 2010 9:09 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



والصلح خير


وكما تقدم فيستحب للزوجين أن يتعايشا في وفقٍ ووئام ويؤدي كل منهما ما عليه لصاحبه من الحق، وإن دبت بينهما مشاكل فعليهما أن يدفعاها وإن تنازل أحدهما أو كلاهما عن شيء من حقوقه للآخر، (والصلح خير) كما قال الله -سبحانه وتعالى-، الصلح خير لهما من الفرقة والطلاق، الصلح خير للأولاد من التشتت والضياع، الصلح خير لأسرتيهما من العداوة والشقاق, الصلح خير للمسلمين عامة لما فيه من المودة والائتلاف.

الصلح خير من الطلاق، فالطلاق يهواه إبليس وهو من أفعال هاروت وماروت، قال تعالى: (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله)[ البقرة: 102].

وفي ((صحيح مسلم)) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا, فيقول: ما صنعت شيئًا، قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيُدنيه منه ويقول: نعْمَ أنت)).
فهذا يدل على أن الطلاق مما يحبه الشيطان.


وقد صح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه طلَّق امرأة له فقالت له: هل رأيت مني شيئًا تكرهه؟‍‍‍‍ قال: لا, قالت: ففيم تطلق المرأة العفيفة المسلمة؟ فارتجعها ابن عمر رضي الله عنهما، فالصلح خير كما قدمنا- وإن تنازل أحدهما عن بعض حقوقه.

وإن خيف حدوث شقاق بين الزوجين فليرسل الحكام والأمراء وولاة الأمر حكمين: حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها للإصلاح بينهما فإن اصطلحا فالحمد لله، وإن وصلت المسائل والمشاكل بينهما إلى طريق مسدود ولم يستطيعا مع هذه المشاكل أن يقيما حدود الله فيما بينهما, وكانت هي لا تستطيع أن تؤدي له حقه المشروع وكان هو الآخر لا يستطيع أن يؤدي إليها حقها، وضاعت فيما بينهما حدود الله ولم يقيما طاعة الله فيما بينهما فحينئذٍ فالأمر كما قال سبحانه: (وإن يتفرقا يُغن الله كلا من سعته وكان الله واسعًا حكيمًا)[ النساء: 130].

·وأيضًا إذا كان الزوجان أو أحدهما غير مقيم لحدود الله ولا مكترث لها ولا مبال بها وغير شاكر لنعم الله عليه والآخر قائم على حدود الله فحينئذٍ فالفراق أولى،·فهذا الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام ينصح ولده إسماعيل بتغيير عتبة بابه،·لما أتى إلى بيت إسماعيل فوجد امرأةً غير شاكرة لأنعم الله عليها،·وهذا واضح فيما أخرجه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما في شأن هاجر عليها السلام وقصة إبراهيم عليه السلام ومجيئه إلى ولده إسماعيل بعدما تزوج إسماعيل،·يطالع تركته فلم يجد إسماعيل فسأل امرأته عنه فقالت: خرج يبتغي لنا،·ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم فقالت: نحن بشرٍّ،·نحن في ضيق وشدة،·فشكت إليه قال: فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وقولي له: يُغيِّر عتبة بابه،·فلما جاء إسماعيل كأنه آنس شيئًا فقال: هل جاءكم من أحد؟ قالت: نعم جاءنا شيخ كذا وكذا فسألنا عنك فأخبرته،·وسألني: كيف عيشنا فأخبرته أنَّا في جهد وشدة،·قال: فهل أوصاك بشيء؟ قالت: نعم أمرني أن أقرأ عليك السلام ويقول: غيِّر عتبة بابك،·قال: ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك،·الحقي بأهلك.. فطلَّقها.

______________________________

قال الله سبحانه وتعالى: (وإن امرأة خافت نشوزًا أو إعراضًا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحًا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرًا)[ النساء: 128].

وها هي بعض أقوال أهل العلم في هذه الآية الكريمة:

أخرج البخاري -رحمه الله- حديث (5206) من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزًا أو إعراضًا....)[ النساء: 128]. قالت: هي المرأة تكون عند الرجل لا يستكثر منها فيريد طلاقها ويتزوج غيرها،·فتقول له: أمسكني ولا تطلقني ثم تزوج غيري فأنت في حلِّ من النفقة عليَّ والقسمة لي،·فذلك قوله تعالى: (فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحًا والصلح خير.
أما ابن جرير الطبري -رحمه الله- فقد أورد جملة آثار تشهد لهذا المعنى الوارد عن عائشة رضي الله عنها وقال هناك (9/ 267): يعني بذلك جل ثناؤه: وإن خافت امرأة من بعلها يقول: علمت من زوجها (نشوزًا( يعني: استعلاءً بنفسه عنها إلى غيرها أثرة عليها وارتفاعًا بها عنها إما لبغضة،· وإما لكراهة منه بعض أسبابها: إما دمامتها،·وإما سنها وكبرها أو غير ذلك من أمورها (أو إعراضًا( يعني: انصرافًا عنها بوجهه أو ببعض منافعه التي كانت لها منه (فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحًا( يقول: فلا حرج عليهما يعني: على المرأة الخائفة نشوز بعلها أو إعراضه عنها (أن يصلحا بينهما صلحًا( وهو أن تترك له يومها،·أو تضع عنه بعض الواجب لها من حق عليه تستعطفه بذلك،· وتستديم المقام في حباله والتمسكَ بالعقد الذي بينها وبينه من النكاح يقول: (والصلح خير( يعني: والصلح بترك بعض الحق استدامةً للحرمة وتمسكًا بعقد النكاح خير من طلب الفرقة والطلاق.
أما قوله تعالى: (وأحضرت الأنفس الشح( فالذي اختاره ابن جرير أن المعنى به هو أحضرت أنفس النساء الشح بأنصبائهن من أزواجهن في الأيام والنفقة.
ثم قال: و(الشح( الإفراط في الحرص على الشيء, وهو في هذا الموضع إفراط حرص المرأة على نصيبها من أيامها من زوجها ونفقتها، فتأويل الكلام: وأحضرت أنفس النساء أهواءهن من فرط الحرص على حقوقهن من أزواجهن، والشح بذلك على ضرائرهن ثم قال: -رحمه الله-: وأما قوله: (وإن تحسنوا وتتقوا( فإنه يعني: وإن تحسنوا أيها الرجال في أفعالكم إلى نسائكم إذا كرهتم منهن دمامة أو خلقًا أو بعض ما تكرهون منهن بالصبر عليهن وإيفائهن حقوقهن وعشرتهن بالمعروف (وتتقوا( يقول: وتتقوا الله فيهن بترك الجور منكم عليهن فيما يجب لمن كرهتموه منهن عليكم من القسمة له، والنفقة، والعشرة بالمعروف (فإن الله كان بما تعملون خبيرًا( يقول: فإن الله كان بما تعملون في أمور نسائكم أيها الرجال من الإحسان إليهن والعشرة بالمعروف والجور عليهن فيما يلزمكم لهن ويجب خبيرًا، يعني: عالمًا خابرًا، لا يخفى عليه منه شيء، بل هو به عالم، وله مُحصٍ عليكم حتى يوفيكم جزاء ذلك، المحسن منكم بإحسانه والمسيء بإساءته.


أما ابن كثير –رحمه الله- فقال: فإذا خافت المرأة من زوجها أن ينفر عنها أو يعرض عنها فلها أن تُسقط عنه حقها أو بعضه من نفقة أو كسوة أو مبيت أو غير ذلك من حقوقها عليه،·وله أن يقبل ذلك منها،·فلا حرج عليها في بذلها ذلك له،·ولا عليه في قبوله منها،·ولهذا قال تعالى: (فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحًا(, ثم قال: (والصلح خير( أي: من الفراق،·وقوله: (وأحضرت الأنفس الشح( أي: الصلح عند المشاحة خير من الفراق،·وأورد ابن كثير -رحمه الله- جملة آثار ثم قال: ولا أعلم في ذلك خلافًا أن المراد بهذه الآية هذا. والله أعلم.
ثم قال -رحمه الله-: وقوله: (وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعلمون خبيرًا( وإن تتجشموا مشقة الصبر على ما تكرهون منهن وتقسموا لهن أسوةَ أمثالهن فإن الله عالم بذلك وسيجزكم على ذلك أوفر الجزاء.


·وأورد القرطبي-رحمه الله- نحوًا مما تقدم وقال: قال علماؤنا: وفي هذا أن أنواع الصلح كلها مباحة في هذه النازلة بأن يُعطي الزوج على أن تصبر هي،·أو تعطي هي على أن يؤْثر الزوج،· أو على أن يؤْثر ويتمسك بالعصمة،· أو يقع الصلح على الصبر والأثرة من غير عطاء فهذا كله مباح.
وقال -رحمه الله- في قوله تعالى: (وأحضرت الأنفس الشح(, إخبار بأن الشح في كل أحد، وأن الإنسان لا بد أن يشح بحكم خلقته وجبلته حتى يحمل صاحبه على بعض ما يكره، يقال: شح يشح (بكسر الشين) قال ابن جبير: هو شح المرأة بالنفقة من زوجها وبقسمه لها أيامها، وقال ابن زيد: الشح هنا منه ومنها, وقال ابن عطية: وهذا أحسن؛ فإن الغالب على المرأة الشح بنصيبها من زوجها، والغالب على الزوج الشح بنصيبه من الشابة.


ذهب جمهور العلماء إلى أن المخاطب بقوله تعالى: (فابعثوا حكمًا...( هم الحكام، بينما ذهب آخرون إلى أن المراد: الرجل والمرأة.
وقد طلقت أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها من زوجها زيد بن حارثة ( مع فضلهما وورعهما قال الله تعالى: (فلما قضى زيد منها وطرًا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم...)[ الأحزاب: 37].

خدمة المرأة في بيت زوجها ومعاونة الزوج لها


ويستحب للمرأة أن تقوم على خدمة زوجها وأولادها في البيت قدر استطاعتها، فهي راعية ومسئولة عن رعيتها، وهذا شأن فضليات النساء من الصحابيات وغيرهن.
·فقد كانت أسماء بنت أبي بكر ( تعلف فرس الزبير وتستقي الماء وتنقل النوى على رأسها .·
ولما جاءت فاطمة بنت رسول الله ( إلى رسول الله ( تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى وبلغها أنه جاءه رقيق. فلم تصادفه... الحديث،·وفيه أن النبي ( قال لها: ((لا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما أو أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثًا وثلاثين واحمد ثلاثًا وثلاثين وكبرا أربعًا وثلاثين فهو خير لكما من خادم)).
·ولما تزوج جابر بن عبد الله رضي الله عنهما امرأة ثيبًا وقال له رسول الله : ((فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك؟)) قال فقلت له: إن عبد الله (يعني: والد جابر) هلك وترك بنات،·وإني كرهت أجيئهن بمثلهن فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن.
·وأثنى رسول الله ( على نساء قريش بقوله: ((خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش،· أحناه على ولدٍ في صغره،·وأرعاه على زوج في ذات يده)).
·وينبغي أن يساعد الرجل أهله في عمل البيت فقد تقدم أن البخاري أخرج من طريق الأسود بن يزيد أنه سأل عائشة رضي الله عنهما ما كان النبي ( يصنع في البيت؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله فإذا سمع الأذان خرج.

______________________________
أخرج البخاري حديث (5224)، ومسلم (2182) من حديث أسماء رضي الله عنها قالت: تزوجني الزبير وما له في الأرض من مالٍ ولا مملوك ولا شيء غير ناضحٍ وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء وأحرزُ غَربَه (الغرب: هو الدلو الكبير، ومعنى أخرز غربه أي: أخيطه إذا انقطع) وأعجن ولم أكن أُحسن أَخبزُ، وكان يخبز جاراتُ لي من الأنصار، وكن نسوة صدق.
وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه (أي: أعطاه) رسول الله ( على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ.




مثالُ يحتذى به

أم سليم رضى الله عنها (الغميصاء )

صحابية فاضلة وامرأة رشيدة عاقلة اجتمعت فيها جملة من خصال الخير.
امرأة من أهل الجنة داعية إلى الله مجاهدة في سبيل الله صابرة على المصائب، سائلة عن دينها -كريمة في بيتها، موفية لما عاهدت عليه الله ورسوله. هي أم سليم رضي الله عنها وهي الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك ( ،·وزوجه أبي طلحة .

قال رسول الله : ((أُريت الجنة فرأيتُ امرأة أبي طلحة)).
وفي رواية: ((دخلت الجنة فسمعت خشفةً فقلت: من هذا؟ قالوا: هذه الغميصاء بنت ملحان أُم أنس بن مالك)).
·أما دعوتها إلى الله فتظهر جليةً في قصة زواجها.
أخرج النسائي بإسناد صحيح من حديث أنس بن مالك ( قال: خطب أبو طلحة أم سليم فقالت: والله ما مثلك يا أبا طلحة يرد ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة, ولا يحل لي أن أتزوجك فإن تسلم فذاك مهري وما أسألك غيره، فأسلم فكان ذلك مهرها.
قال ثابت: فما سمعت بامرأةٍ قط كانت أكرم مهرًا من أم سليم: الإسلام. فدخل بها فولدت له.
وأخرج ابن سعد في ((الطبقات)) (8/ 312) بإسناد صحيح عن أنس أيضًا قال: جاء أبو طلحة يخطب أم سليم فقالت: إنه لا ينبغي لي أن أتزوج مشركًا، أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم التي تعبدون ينحتها عبد آل فلان النجار، وأنكم لو أشعلتم فيها نارًا لاحترقت؟! قال: فانصرف عنها وقد وقع في قلبه من ذلك موقعًا، قال: وجعل لا يجيئها يومًا إلا قالت له ذلك، قال: فأتاها يومًا فقال: الذي عرضت عليَّ قد قبلت، قال: فما كان لها مهر إلا إسلام أبي طلحة.

أما جهادها في سبيل الله فإنها قد خرجت في عدة غزوات مع رسول الله .
فأخرج مسلم في ((صحيحه)) من حديث أنس ( قال: كان رسول الله ( يغزو بأم سليم ونسوةٍ من الإنصار معه إذا غزا، فيسقين الماء ويداوين الجرحى.
وفي ((صحيح مسلم)) أيضًا من حديث أنس ( أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجرًا فكان معها، فرآها أبو طلحة فقال: يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجرًا، فقال لها رسول الله : ((ما هذا الخنجر؟)) قالت: اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه فجعل رسول الله ( يضحك، قالت: يا رسول الله, اقتل من بعدنا الطلقاء انهزموا بك.فقال رسول الله : ((يا أمَّ سُليم إن الله قد كفى وأحسن)).

·أما صبرها على المصائب فيظهر جليًّا لما مات ولدها من أبي طلحة.
فأخرج البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك ( قال: كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة فقُبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل ابني؟ قالت أم سليم: هو أسكن ما كان، فقربت إليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها، فلما فرغ قالت: وار الصبي. فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله ( فأخبره فقال: ((أعرستم الليلة؟)) قال نعم. قال: ((اللهم بارك لهما في ليلتهما)) فولدت غلامًا. قال لي أبوطلحة: احفظه حتى تأتي به النبي ( فأتى به النبي ( وأرسلت معه بتمرات فأخذه النبي ( فقال: ((أمعه شيء؟)) قالوا: نعم، تمرات, فأخذها النبي ( فمضغها ثم أخذ من فيه فجعلها في الصبي وحنكه به وسماه عبد الله.

·أما سؤالها عن دينها فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: جاءت أم سليم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله ( فقالت: يا رسول الله, إن الله لا يستحيي من الحق, هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ فقال رسول الله : ((نعم إذا رأت الماء)).
·وفي رواية لمسلم من حديث أم سليم أنها سألت النبي ( عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل،·فقال رسول الله : ((إذا رأت ذلك المرأة فلتغتسل)), فقالت أم سليم: واستحييت من ذلك،· قالت: وهل يكون هذا؟ فقال نبي الله : ((نعم فمن أين يكون الشَّبَه،·إن ماء الرجل غليظ أبيض،· وماء المرأة رقيق أصفر فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشَّبه)).


·أما كرمها في بيتها ومعرفتها أن الله -عز وجل- يخلف على المنفق فيتضح جليَّا من قصة مجيء رسول الله ( مع أصحابه إلى بيتها،· ففي ((صحيح البخاري)) ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال أبو طلحة لأم سُليم: لقد سمعت صوت رسول الله ( ضعيفًا أعرف فيه الجوع،· فهل عندك من شيء؟ قالت: نعم. فأخرجت أقراصًا من شعير،· ثم أخرجت خمارًا لها فلفت الخبز ببعضه،·ثم دسَّته تحت يدي ولاثتني ببعضه ثم أرسلتني إلى رسول الله ( قال: فذهبت به فوجدت رسول الله ( في المسجد ومعه الناس،·فقمت عليهم،·فقال لي رسول الله : ((آرسلك أبو طلحة؟)) فقلت: نعم،·قال: ((بطعام؟)) قلت: نعم. فقال رسول الله ( لمن معه: ((قوموا)). فانطلق ونطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته،·فقال أبو طلحة: يا أم سليم قد جاء رسول الله ( بالناس،· وليس عندنا ما نطعمهم. فقالت: الله ورسوله أعلم. فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله ( ،· فأقبل رسول الله ( وأبو طلحة معه،· فقال رسول الله : ((هلمي يا أم سليم ما عندك)). فأتت بذلك الخبز،·فأمر به رسول الله ( ففت،·وعصرت أم سليم عكة فأدمته،·ثم قال رسول الله ( فيه ما شاء الله أن يقول،·ثم قال: ((ائذن لعشرة)). فأذن لهم،·فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا،·ثم قال: ((ائذن لعشرة))،· فأذن لهم،·فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا،·ثم قال ((ائذن لعشرة))،·فأذن لهم،·فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا،·ثم قال: ((ائذن لعشرة))،·فأكل القوم كلهم حتى شبعوا،·والقوم سبعون أو ثمانون رجلاً.
فانظر إلى ثباتها وثقتها بالله وبأن الله –سبحانه- سيبارك في الطعام ولن يفضحها ولن يخزيها في الأضياف،· وهي تقول: الله ورسوله أعلم. ألا فليذكر ذلك النساء!!

أما وفاؤها بما عاهدت الله عليه فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أم عطية رضي الله عنها قالت: بايعنا النبي ( فقرأ علينا: (أن لا يشركن بالله شيئًا)[ الممتحنة: 12]. ونهانا عن النياحة فقبضتْ امرأة منا يدها فقالت: فلانة أسعدتني وأنا أريد أن أجزيها فلم يقل شيئًا،· فذهبت ثم رجعت فما وفت امرأة إلا أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ –أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ.



الى اللقاء فى حلقة اخرى من فقة [url=http://www.mzyondubai.com/vb/showthread.php?t=74255]التعامل [/url]بين الزوجين
رضوان الصلاح
رضوان الصلاح
المديرالعـــــام

عدد المساهمات : 205
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
العمر : 47

https://rmzalhb.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى